“ابني يموت ببطء أمام عينيّ”: أم تناشد بريطانيا التحرك لإجلاء العالقين من غزة

تعيش العديد من العائلات في غزة واقعًا مريرًا يزداد قسوة يومًا بعد يوم، مع استمرار العدوان وتأثيره المدمر على الأطفال. من بين هؤلاء الأطفال، يعاني هاني ويعقوب من إصابات خطيرة تهدد حياتهما، دون أن تتمكن الجهات المعنية من توفير المساعدة الطبية اللازمة لإجلائهما.
حالة هاني: جرح مميت وحاجة عاجلة للإجلاء
كان الطفل هاني في الرابعة من عمره عندما أصيب بجروح شديدة نتيجة القصف الإسرائيلي، مما أدى إلى بتر ساقه بالكامل. يُعاني هاني من آلام شديدة ولا يتلقى سوى القليل من مسكنات الألم، مما يعرضه لخطر الإصابة بالعدوى بشكل مستمر. تُعد حالته من بين مئات الأطفال الذين يعانون من إصابات مميتة في غزة، ويحتاجون إلى الإجلاء العاجل للحصول على الرعاية الطبية المناسبة.
حالة يعقوب: تشوه وعائي يهدد حياته
أما الطفل يعقوب، الذي يبلغ من العمر عامين، فيعاني من تشوه وعائي في خده، وهو ما يسبب له نزيفًا يوميًا، مما أدى إلى إصابته بفقر دم حاد. ويحتاج يعقوب إلى إجراء خزعة لتأكيد التشخيص وبدء العلاج، إلا أن نقص الفحوصات والعلاج في غزة يتركه في حالة خطرة. ويحذر الأطباء من خطر نزيف حاد قد يؤدي إلى وفاته إذا لم يتم إجلاؤه بأسرع وقت ممكن.
النداء العاجل لإجلاء الأطفال
من خلال قصص مثل قصص هاني ويعقوب، يبرز واقع الأطفال الذين يعيشون في غزة، حيث لا تصل المساعدات الطبية في الوقت المناسب. الكثير من الأطفال الذين يعانون من إصابات تهدد حياتهم أو حالات مزمنة يمكن علاجها إذا تم إجلاؤهم، لكن أعداد هؤلاء الأطفال تفوق بكثير القدرة على الإجلاء المتاحة.
إجراءات قانونية من أجل إجلاء الأطفال
في هذا السياق، أطلقت جمعية “أطفال لا أرقام” الخيرية البريطانية، بدعم من مكتب المحاماة البريطاني “لي داي”، دعوى قانونية ضد الحكومة البريطانية، مطالبين إياها بفتح ممر طبي إنساني لإجلاء الأطفال المصابين في غزة. هذا التحرك يأتي بعد أن أظهرت التقارير أن العديد من الأطفال، مثل هاني ويعقوب، يواجهون موتًا بطيئًا بسبب عدم توفر العلاج المناسب.
استجابة المملكة المتحدة والتحديات المستمرة
في الآونة الأخيرة، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الحكومة البريطانية وافقت على خطة لإجلاء 30 طفلًا من غزة للعلاج في المملكة المتحدة. رغم ذلك، يرى ممثلو “أطفال لا أرقام” أن هذا العدد غير كافٍ بالنظر إلى عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى الإجلاء. ويشيرون إلى أن دولًا مثل إسبانيا وفرنسا وبلجيكا قد استقبلت أعدادًا أكبر من الأطفال المصابين.
ومن خلال هذا التقرير، تسلط منصة “العرب في بريطانيا AUK” الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في غزة، خصوصًا فيما يتعلق بحياة الأطفال الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الطبية والإجلاء العاجل. ترفض المنصة بشكل قاطع تهميش قضايا حقوق الإنسان، وتؤكد على ضرورة أن تتحمل المملكة المتحدة مسؤوليتها الإنسانية وتفتح ممرات طبية لإجلاء الأطفال المصابين. كما تدعو المنصة المجتمع الدولي إلى التكاتف لضمان تقديم الدعم اللازم للأطفال في غزة وعدم تركهم في مواجهة الموت البطيء بسبب الإهمال الطبي.
المصدر: itv
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇