ألف وأربعمائة طالب في كامبردج يوقعون على عريضة تطالب بوقف الاستثمارات المالية مع تل أبيب
وقَّع أكثر من ألف وأربعمائة طالب وموظف في جامعة كامبردج على عريضة تدعو إلى “وقف الاستثمارات المالية مع دولة الاحتلال”. وقدَّم هذه العريضةَ طلابٌ فلسطينيون إلى نائب رئيس الجامعة.
وتحث العريضة الجامعة على تغيير موقفها العام من الأحداث الدائرة بين دولة الاحتلال وغزة، مع التأكيد على ضرورة الاعتراف بـ”المذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيون الأبرياء”.
وتتضمن العريضة التي كتبتها “جمعية التضامن مع فلسطين (PalSoc)” عدة مطالب أساسية تشمل:
1. إصدار إدانة علنية لـ”المذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيون الأبرياء”
يُطالب الموقِّعون على العريضة الجامعةَ بأن تعلن إدانتها للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تسبَّب باستشهاد فلسطينيين أبرياء.
ويشمل ذلك:
- تغيير صياغة الموقف الحالي: يرى الموقِّعون على العريضة أن الصياغة الحالية للجامعة تجعلها تبدو متواطئة في تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتشويه سمعتهم.
- إدانة الإجراءات اللاإنسانية: الرسالة تدعو إلى إدانة الإجراءات اللاإنسانية التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي في قطاع غزة، مثل الحصار الكامل الذي يمنع وصول المياه والكهرباء والغذاء والوقود إلى قطاع غزة. وذكرت العريضة أنه استشهد أكثر من 3700 شخص في غزة خلال أسبوعين.
وفي هذا السياق تحدث أحد الطلاب الفلسطينيين من (PalSoc) إلى (varsity) قائلًا: “لا أعرف فلسطينيًّا واحدًا إلا وله صلة شخصية بسكان غزة أو على مسافة درجتين من شخص قُتِل أو دُمِّر منزله أو هُجِّر!”.
2. قطع الاستثمارات المالية مع دولة الاحتلال
ويطلب الموقِّعون على العريضة من الجامعة إجراء تقييم شامل والنظر في قطع جميع العلاقات المالية مع دولة الاحتلال. ويحثّون على ذلك استنادًا إلى تحذير المقرِّر الخاص للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز من خطر “تطهير عرقي جماعي”. ويرى الموقِّعون على العريضة أن جرائم حرب والمذابح التي ارتُكِبت بحق سكان قطاع غزة تجعل استثمارات الجامعات مع دولة الاحتلال غير مبررة.
3. توفير الحماية للطلاب
تطالب العريضة الجامعة بتوفير الحماية للطلاب ذوي الخلفيات المتنوعة، ويشمل ذلك: الطلاب الفلسطينيين والعرب والمنحدرين من جنوب آسيا والسود والمسلمين والطلاب الدوليين. وأشارت العريضة إلى حوادث “مضايقة” و”ترهيب” تعرّض لها طلاب من ذوي البشرة السوداء في الحرم الجامعي منذ الـ7 من أكتوبر، وما زالت مستمرة حتى اللحظة.
4. الحرية الأكاديمية وضمان حرية التعبير
وأشارت العريضة إلى أن المؤيدين لفلسطين واجهوا “رقابة مشددة”، و”مضايقات”، و”ترهيبًا”.
وأن النهج الذي تتبعه الجامعات في التعامل مع قضايا حرية التعبير في سياق الأحداث الدائرة بين دولة الاحتلال وغزة أصبح محورًا رئيسًا للمناقشة في التعليم العالي.
هذا دعت وزيرة التعليم، جيليان كيجان، الأسبوع الماضي، رؤساء الجامعات في المملكة المتحدة إلى استخدام نظام “المنع” الحكومي لمكافحة الإرهاب في التعامل مع أي أحداث يشتبه بدعمها للإرهاب، حسَب وصفها.
وجاءت هذه الخطوة بعد إصدار وزيرة الداخلية، سوالا برافرمان، توجيهات للشرطة ومفوضي الجرائم الأسبوع الماضي بأن هتافات مثل “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر” يمكن أن تصنف على أنها عنصرية وفقًا للمادة الـ5 من جرائم النظام العام.
الرابط المختصر هنا ⬇