أقل الدول زيارة في العالم.. تعرف على الترتيب المفاجئ لعام 2025

رغم تسجيل السياحة العالمية أرقامًا قياسية خلال عام 2023، وامتلاء وجهات شهيرة مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا بالزوار، لا تزال هناك دول ظلت بعيدة عن الزخم السياحي. وفيما يستمر السائحون في التوافد على المدن المعروفة، يكشف مسافر عالمي جاب العالم بين 2007 و2017 عن قائمة تضم أقل الدول استقبالًا للزوار، كاشفًا عن زوايا نادرة من العالم لم تطلها موجات السياحة الجماعية.
تصنيفات الدول الأقل جذبًا للسياح

وفقًا للتجربة الميدانية للمسافر، يمكن تصنيف الدول الأقل زيارة إلى أربع فئات رئيسية: جزر معزولة في المحيط الهادئ، مناطق نزاع ساخنة، دول إفريقية صغيرة ذات بنية تحتية محدودة، ودول تخضع لرقابة حكومية صارمة مثل كوريا الشمالية وتركمانستان.
وفيما يلي أبرز الدول التي تصدرت هذه القائمة:
1. الصومال.. أخطر دولة على خارطة السفر
لا تزال الصومال توصف بأنها أخطر دولة في العالم، ويقل عدد الزوار فيها عن 100 شخص سنويًا. غير أن المسافر يلفت إلى أن إقليم “أرض الصومال” في الشمال، المنفصل بحكم الأمر الواقع، يتمتع بدرجة أعلى من الاستقرار، وله حكومته وعملته الخاصة. ويُقبل بعض المغامرين على زيارته دون أن يعبروا رسميًا إلى بقية أراضي الصومال التي تظل غارقة في العنف وعدم الاستقرار.
2. اليمن.. صراع يحاصر البلاد
لم يتجاوز عدد زوار اليمن 500 شخص سنويًا، بفعل الحرب الأهلية التي مزقت بنيته الأساسية وحولت معالمه التاريخية إلى أطلال. ويشير المسافر إلى أن الوصول إلى البلاد يتطلب مسارات معقدة عبر القاهرة أو أبوظبي، بينما أصبح الحصول على تأشيرة مهمة شبه مستحيلة. ومع ذلك، تبقى جزيرة سقطرى ملاذًا طبيعيًا آمنًا نسبيًا.
3. غينيا الاستوائية.. لؤلؤة مجهولة

رغم جمالها الطبيعي، تستقبل غينيا الاستوائية أقل من ألف زائر سنويًا. ويجد من يتمكن من الحصول على التأشيرة بلدًا غنيًا بالشلالات والغابات الكثيفة، وإن ظل بعيدًا عن خارطة السياحة العالمية بفعل القيود الإدارية وصعوبة الوصول.
4. توفالو.. بلد لا يعرف الازدحام
بمساحة لا تتعدى 26 كيلومترًا مربعًا وسكان لا يتجاوز عددهم 11ألاف نسمة، تستقبل توفالو نحو ألفين زائر فقط سنويًا. لا تقدم هذه الدولة الصغيرة أنشطة سياحية متنوعة، لكنها توفر ملاذًا مثاليًا لعشاق الهدوء والعزلة، رغم أن الوصول إليها يتطلب رحلة طويلة عبر فيجي.
5. كيريباتي.. جمال طبيعي بعيد المنال

يزور كيريباتي نحو 4ألاف سائح سنويًا فقط. ورغم ما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة، فإن الفقر ونقص البنية التحتية يحدان من قدرتها على جذب أعداد أكبر. وتتطلب زيارة كيريباتي السفر عبر فيجي أو أستراليا، مما يجعلها خيارًا حصريًا للمغامرين.
6. جنوب السودان.. الدولة الأحدث والأخطر
منذ إعلان استقلاله عام 2011، واجه جنوب السودان صراعات متكررة جعلت من زيارته مخاطرة حقيقية. ويُحظر التصوير في البلاد، بينما تسود أجواء من عدم الأمان، إذ تخضع المدن لحظر تجوال متكرر. ورغم ذلك، يظل جنوب السودان محطة جذب للباحثين عن تجارب فريدة في أكثر بقاع العالم تحديًا.
7. جزر مارشال.. عزلة وسط المحيط
لا يتعدى عدد زوار جزر مارشال 6ألاف شخص سنويًا. ورغم أجوائها الشاطئية الهادئة، إلا أن ضعف البنية التحتية يجعل التنقل داخلها صعبًا. وتبقى الجزر وجهة مفضلة لمن يسعون لاستكمال رحلاتهم إلى جميع دول العالم.
8. ليبيا.. آثار مهملة تحت نار النزاعات
رغم كنوزها الأثرية التي تعود إلى الحقبة الرومانية، لا يتجاوز عدد زوار ليبيا 6 ألاف سنويًا. ويُعد الحصول على تأشيرة دخول إلى البلاد أمرًا بالغ الصعوبة، وغالبًا ما يتم عبر تونس أو تركيا أو مصر. ويواجه الزوار واقعًا مضطربًا، في ظل الانقسامات السياسية والمخاطر الأمنية.
9. ساو تومي وبرينسيبي.. جنة نائية

تستقبل ساو تومي وبرينسيبي، الأرخبيل الواقع قبالة سواحل إفريقيا، نحو 8ألاف زائر سنويًا فقط. ويعاني هذا الفردوس من ضعف الربط الجوي وقلة الاستثمارات السياحية، لكنه يوفر لمحبيه تجربة استثنائية بعيدًا عن صخب العالم.
10. تركمانستان.. سياج بيروقراطي وعزلة ثقافية
تقع تركمانستان في قلب آسيا الوسطى، ويزورها أقل من 9ألاف شخص سنويًا. ويواجه الراغبون في دخولها عقبات بيروقراطية قاسية، حيث تعرض المسافر لرفض طلب تأشيرته مرتين قبل أن يُقبل طلبه لاحقًا. ورغم العوائق، تقدم البلاد تجربة مميزة لا تشبه أي مكان آخر في العالم.
السياحة بين الحشود والعزلة
تكشف هذه القائمة أن رغم انفجار أعداد السياح في بعض الدول، ما زالت هناك أماكن في العالم تحافظ على عزلتها، سواء بفعل النزاعات أو الموقع الجغرافي أو القيود الإدارية. وتقدم هذه الدول فرصة نادرة لعشاق السفر لاستكشاف وجوه أخرى للعالم، بعيدًا عن المسارات التقليدية والوجهات المعتادة
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇