أسعار الغذاء ترتفع بنسبة 4.2% في عام 2025 بسبب زيادة التكاليف
حذّر اتحاد التجار في المملكة المتحدة من ارتفاع متوقع في أسعار الغذاء بنسبة 4.2 في المئة خلال النصف الثاني من عام 2025، بعد أن تكبّد القطاع ما يُقدّر بنحو سبعة مليارات باوند من التكاليف الإضافية الناجمة عن الميزانية الجديدة.
كيف ساهمت زيادة التكاليف في ارتفاع التضخم؟
وقالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجار البريطاني (BRC)، هيلين ديكنسون، إن النماذج الاقتصادية التي أعدّها الاتحاد بالتعاون مع مديري القطاع تشير إلى أن الأسعار “ستستمر بالارتفاع” نتيجة الزيادة في ضريبة التأمين الوطني، ورفع الحدّ الأدنى الوطني للأجور، إضافةً لفرض رسوم جديدة على التغليف.
وأضافت:” لا نتوقع انخفاض الأسعار، بعد أن تكبّد تجار التجزئة سبعة مليارات باوند من التكاليف الإضافية في 2025، بما في ذلك الزيادة في ضريبة التأمين الوطني، وارتفاع الأجور، فضلًا عن رسوم التغليف الجديدة”.
وأضافت ديكنسون أن التوقعات تُشير إلى ارتفاع أسعار الأغذية بنسبة 4.2 في المئة خلال النصف الثاني من العام، بالتزامن مع موجة التضخم التي تضرب المنتجات غير الغذائية.
ودعت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات للحد من هذا الارتفاع، مؤكدةً ضرورة تجنيب أصحاب المتاجر أي أعباء ضريبية جديدة، بعد اقتراح عدد من الإصلاحات الجديدة في نظام الضرائب الخاص بأصحاب العمل.
وأظهر مؤشر أسعار المتاجر، الصادر عن اتحاد التجار البريطاني بالتعاون مع شركة (نيلسنIQ)، أن شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي شهد انخفاضًا في معدل التضخم مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق، وذلك بفضل الخصومات الواسعة.
إلا أن التحذيرات الصادرة مؤخرًا تؤكد أن هذه التخفيضات ربما “لن تستمر طويلًا”.
هذا وانخفضت أسعار معظم السلع في المتاجر بنسبة 1 في المئة في كانون الأول/ ديسمبر مقارنةً بالعام السابق، مقابل 0.6 في المئة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
انتهاء فترة التخفيضات على أسعار الغذاء في بريطانيا
كما انخفضت أسعار السلع غير الغذائية بنسبة 2.4 في المئة في كانون الأول/ ديسمبر، وهو أكبر انخفاض يُسجّل منذ نيسان/ أبريل 2021، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تأخّر الإعلان عن التخفيضات في يوم الجمعة السوداء (البلاك فرايدي) هذا العام.
وعلى الرغم من ثبات معدل تضخم أسعار المواد الغذائية عند نسبة 1.8 في المئة، وهو أدنى مستوى منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، فقد ارتفعت نسبة تضخم الأغذية المُعلّبة (المُعالجة) إلى 2.8 في المئة، مقارنةً بـ2.7 في المئة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأقرّ التجار خصومات كبيرة في يوم بلاك فرايدي لتعويض ضعف المبيعات في وقتٍ سابق من العام.
غير أن تأخّر موعد يوم الجمعة السوادء (البلاك فرايدي) هذا العام أدى لحصول هذه الخصومات خلال فترة القياس الإحصائي، وهو ما أظهر مؤشرات غير حقيقية على انخفاض الأسعار.
ارتفاع مرتقب في معدل التضخم
وقالت ديكنسون إن الضغوط التضخمية المقبلة، إلى جانب استقرار التضخم الغذائي عند 1.8 في المئة، تشير إلى احتمالية أن “توقف انخفاض الأسعار”.
من جانبه، صرّح مايك واتكينز، الخبير الاقتصادي لدى شركة (نيلسنIQ)، أن “المستهلكين استفادوا في كانون الأول/ ديسمبر من انخفاض معدلات تضخم مقارنةً بالعام السابق، ومن خصومات أكبر، في وقتٍ حرصت فيه متاجر المواد الغذائية وغير الغذائية على تحسين مبيعاتها بعد بداية بطيئة للربع الأخير من العام”.
وأضاف أن التكاليف المرتفعة التي تتحملها الأسر “لن تنخفض قريبًا”، الأمر الذي يتطلب من تجار التجزئة إدارة أي ضغوط تضخمية مقبلة بحذر.
المصدر: Yahoo News
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇