قرية بريطانية تتعامل مع أزمة جرائم السطو بمبادرات محلية

تعيش قرية ليندهيرست (Lyndhurst) الجميلة الواقعة في مقاطعة هامبشاير جنوب إنجلترا، أزمة جرائم السطو التي لا تجد الشرطة لها حلًّا فعّالًا.
وهو ما خلق حالة من التضامن الاجتماعي في محاولة لتعامل سكان القرية مع هذه الأزمة بأنفسهم بعد فشل الشرطة في التصدي لها.
جرائم السطو

في أحد أيام فبراير الماضي، سُرِقَت لوحتان من الفخار المزخرف من متجر التحف المحلي، حينها جاء رد فعل مالكة المتجر، جانين ستون مختلفًا، بدلًا من اللجوء إلى الشرطة، قررت ستون القيام بشيء بنفسها.
بدأت حملة على منصة (Facebook) تطالب بمساعدة في العثور على اللوحتين المسروقتين، وبعد يومين فقط استعادتهما.
وعند سؤالها عن الدافع الذي جعلها تقوم بذلك قالت ستون: “أردنا فقط أن تنظر الشرطة في الأمر بعد أن تعاوننا في تحديد موقع اللوحتين بجهودنا الخاصة”.
هذا الموقف ليس استثناءً في ليندهيرست (Lyndhurst)، بل يعكس تزايد الشعور بالاستياء تجاه فشل الشرطة في مواجهة ما يعرف بجرائم منخفضة المستوى مثل السرقة.
وأفادت مجموعة من التقارير مؤخرًا أن هذه القرية ومنطقة مينستيد القريبة منها تمتلك أعلى نسبة من جرائم السرقة التي لم تُحلّ في المملكة المتحدة، لمدة ثلاث سنوات.
يعتقد كثيرون في ليندهيرست (Lyndhurst) أن الشرطة في هامبشاير قد تخلت عنهم، لذا نظم السكان وأصحاب المتاجر مجموعات محلية عبر تطبيقات مثل واتساب (WhatsApp) لمشاركة تفاصيل الجرائم والمشتبه بهم المحتملين والأدلة.
ويشترك الآلاف في مجموعات بوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للتنسيق في محاولة للتصدي للجريمة المتزايدة في المنطقة.
محاولات لإيجاد حل

تُظهر الإحصائيات الأخيرة من وزارة الداخلية أن هناك تراجعًا كبيرًا في معدل حلّ الجرائم في المملكة المتحدة، حيث لم تعثر الشرطة على المجرمين في 2.4 مليون حالة جريمة دون حلٍّ العام الماضي.
وفيما يتعلق بجرائم السرقة، فإن الشرطة بناءً على جمع الأدلة والتحقيقات وجهت الاتهام لأشخاص بعينهم في 4.4 في المئة فقط من الجرائم خلال العام الماضي.
خلال الشهر الماضي، أطلقت وزيرة الداخلية سوالا برافرمان حملة “أسبوع الجريمة”، حيث دعت الشرطة إلى التحقيق في كل حالة سرقة ومتابعة كل المعلومات المتاحة للقبض على الجناة.
وعلى الصعيدين المحلي والوطني، تشير الأرقام إلى أن هناك تحسنًا ضئيلًا في معدل حلّ الجرائم.
وتقول مفوضة الشرطة والجريمة في هامبشاير، دونا جونز، إن الجمهور يشعر بالقلق من انخفاض واضح في وجود الشرطة في الشارع ومدى استجابتهم للجرائم.
ومع ذلك، يأمل قادة الشرطة في تحسين الأوضاع بالتعاون مع المجتمعات المحلية، حيث يعتزمون زيادة الوجود الشرطي في الشوارع وزيادة التفاعل مع الناس.
بالإضافة إلى ذلك،أُطلقت مبادرات مجتمعية مثل (ShopWatch) لمكافحة الجريمة خاصة جرائم السرقة وزيادة التعاون مع المتاجر.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
أسوأ 10مراكز شرطة في بريطانيا من حيث معالجة قضايا السطو
جرائم لندن.. مطالبات بوضع حد للعصابات التي امتهنت سرقة السياح
السجن مدى الحياة للص اغتصب أُمًا وابنتها بعد السطو على منزلهما في كارديف
الرابط المختصر هنا ⬇
https://alarabinuk.com/?p=103350