أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الجمعة 20 يونيو 2025
هيمنت قضايا الموت الرحيم، والتصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط، والتحولات في السياسات التجارية، على الصفحات الأولى للصحف البريطانية الصادرة اليوم. وقد توزعت العناوين بين النداءات الإنسانية، والاصطفافات الحزبية، والتحذيرات الأمنية، وسط موجة حرّ تضرب البلاد، وقلق شعبي متزايد من الخيارات السياسية المطروحة في الداخل والخارج.
عناوين الصحف البريطانية
ديلي إكسبريس:
افتتحت الصحيفة صفحتها الأولى بمناشدة قوية من إحدى الداعمات لمشروع قانون القتل الرحيم، تحت عنوان: “دعونا نختار موتًا جيدًا”. وطالبت الكاتبة، وهي مصابة بسرطان الثدي العضال، البرلمان بإتاحة الحق للأفراد في اختيار نهاية كريمة لحياتهم. وجاءت هذه الدعوة قبيل التصويت المنتظر في مجلس العموم، والذي وُصف بأنه “الفرصة الأخيرة منذ سنوات” لتمرير هذا المشروع.
ديلي تلغراف:
أفادت الصحيفة بأن مشروع القانون يواجه مأزقًا سياسيًا حادًا، بعد أن وجّه عدد من نواب حزب العمّال الذين سبق دعمهم له نداءً في اللحظة الأخيرة يطالبون فيه برفضه. وأشارت إلى أن تعديلات أُدخلت على القانون خلال الفترة الأخيرة وُصفت بأنها “أضعفت محتواه بشكل خطير”. وفي سياق مختلف، نشرت الصحيفة صورة رمزية لكلب يخرج من الماء خلال موجة الحر، التي بلغت 30 درجة مئوية.
ديلي ميل:
نشرت الصحيفة مقالة للسياسي المحافظ روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل، عبّر فيها عن رفضه لمشروع القانون، مستحضرًا تجربة جدته “دوروثي” التي “تحدّت تشخيصًا طبيًا نهائيًا على مدى عقد من الزمن”، معتبرًا أن تشريع القتل الرحيم “يثير فيه الرعب”. كما ركزت الصحيفة على غياب الأميرة كاثرين عن مهرجان رويال أسكوت، ملمّحة إلى “تفصيلة خفية” أثارت الانتباه في صور الحفل.
الغارديان:
سلّطت *الغارديان* الضوء على التطورات الإقليمية، كاشفة عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح مهلة مدتها أسبوعان لاتخاذ قرار نهائي بشأن التدخل العسكري ضد إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المهلة تُعد “نافذة دبلوماسية أخيرة” في ظل تصاعد التوترات. كما أوردت تحذيرات الأرصاد الجوية بخصوص موجة حرّ ستستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع.
التايمز:
في سياق متصل، وصفت *التايمز* الخطوة الأمريكية بأنها “تراجع محسوب عن حافة القصف”، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى “مخرج استراتيجي” بعد تحذيرات من مستشاريه بشأن قدرة إيران على استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة. وقد أرفقت الصحيفة تقريرها بصورة مؤثرة لطفل رضيع يُجلى من موقع قصف إيراني في مدينة رمات غان شرق تل أبيب.
فايننشال تايمز:
كشفت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يسعى للتوصل إلى صفقة تجارية جزئية مع الولايات المتحدة، شبيهة بالصفقة التي عقدتها بريطانيا سابقًا، في ظل تراجع احتمالات فرض رسوم جمركية متبادلة. وأشارت إلى أن المهلة التي حددها ترامب لشهر يوليو تضغط على بروكسل للتسريع في التفاوض، مع قبول بالإبقاء على بعض الرسوم. ورافقت التقرير صورة لآثار الغارة الجوية الإسرائيلية على مقر التلفزيون الرسمي الإيراني.
مترو:
خصصت الصحيفة صفحتها الأولى لقضية جنائية هزّت الرأي العام، حيث أُدين طالب دكتوراه صيني وُصف بأنه “أحد أكثر المعتدين شراسة” في المملكة المتحدة، وحُكم عليه بالسجن 24 عامًا بعد إدانته باغتصاب عشر نساء عقب تخديرهن. وقد أكدت الضحايا أن هذه الجرائم “ستلاحقهن مدى الحياة”، وأعربن عن فقدانهن للثقة في البشر.
آي:
تناولت *آي* إعلان الحكومة بشأن تعويض ضحايا الفضيحة التقنية المرتبطة بنظام Capture التابع للبريد البريطاني، والتي أفضت إلى محاكمات خاطئة طالت عشرات الأشخاص منذ ثلاثين عامًا. وصرّح أحد الضحايا بأن القرار يمثل خطوة أولى نحو الإنصاف، لكنه أضاف أن “الطريق لا يزال طويلًا”. كما أفادت الصحيفة أن بريطانيا قد تُتيح للولايات المتحدة استخدام قواعدها الجوية في حال التصعيد العسكري ضد إيران، رغم أن مشاركتها في أي حملة قصف تظل غير مرجحة.
ديلي ستار:
سخرت الصحيفة من درجات الحرارة المرتفعة تحت عنوان “رويال أسـحرّ!”، مشيرة إلى أن الخميس شهد أعلى درجات حرارة هذا العام، حيث بلغت 32 درجة مئوية. كما استعرضت أبرز إطلالات الحاضرين في مهرجان رويال أسكوت، ضمن معرض مصور للأزياء والقبعات الفاخرة.
ديلي ميرور:
أوردت الصحيفة اعترافًا من غاري غليتر، المدان في قضايا تحرش، بقرارات لجنة الإفراج المشروط الأخيرة التي أبقته في السجن، حيث أقرّ بأنه لا يزال “يشكّل خطرًا على المجتمع”، في ما وصفته الصحيفة بأنه “اعتراف نادر بخطورة الذات”.
تكشف عناوين اليوم عن مفترق طرق سياسي وأخلاقي تمر به بريطانيا؛ ففي الداخل، تواجه البلاد جدلًا وجوديًا حول الحق في الموت، وتاريخًا من الأخطاء القضائية التي يعاد تصويبها ببطء، وخارجها تترقب قرارات أمريكية قد تشعل المنطقة مجددًا. ومع هذا المشهد المزدحم، يبقى السؤال الأساسي: هل تملك بريطانيا اليوم، وسط موجة حرّ داخلية وخارجية، أن تختار موقفًا يليق بمكانتها الحقوقية والتاريخية؟
المصدر بي بي سي
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇
التعليقات
اترك تعليقا
18°C
إنها جيدة